الاثنين Apr 14 2025 09:25
1 دقيقة
على مدى ستة عقود، أثبت وارن بافيت، الملقب بـ"نبي أوماها"، جدارته بهذا اللقب من خلال قيادته لشركة بيركشاير هاثاواي. حتى نهاية جلسة التداول في 9 أبريل، حقق بافيت عائدًا إجماليًا مذهلاً في أسهم شركته من الفئة (أ) يتجاوز 6,310,000%! هذا الإنجاز جعل أنظار المستثمرين في وول ستريت تتجه إليه، بحثًا عن إشارات حول الأسهم التي ينبغي اقتناؤها.
ومع ذلك، يمتنع بافيت عن تقديم توصيات مباشرة بشراء أسهم محددة. قد يشيد بأداء تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل – أكبر استثمارات بيركشاير هاثاواي من حيث القيمة السوقية – لكنه لا ينصح صراحةً بشراء أسهم آبل. ومع ذلك، هناك استثمار واحد أوصى به بافيت للمستثمرين العاديين، وكانت آخر مرة قدم فيها هذه النصيحة بعد انهيار سوق الأسهم.
التوصية الوحيدة للمستثمر العادي
شهدت وول ستريت مؤخرًا تقلبات غير مسبوقة. في يومين فقط، بين 3 و4 أبريل، خسر مؤشر S&P 500 ما يقارب 10.5% من قيمته، مسجلاً خامس أكبر انخفاض في تاريخه خلال 75 عامًا. هذا التراجع أعاد كلمة "الانهيار" إلى أذهان المستثمرين.
قبل ذلك، في فبراير ومارس 2020، عندما اجتاحت جائحة كوفيد-19 العالم، شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا بنسبة 34% في غضون 33 يومًا فقط، وهو أسرع انهيار بنسبة 30% في تاريخ سوق الأسهم. بعد أقل من ستة أسابيع من هذا الانهيار، عقدت بيركشاير هاثاواي اجتماعها السنوي افتراضيًا. خلال الاجتماع، أجاب بافيت على أسئلة المستثمرين على مدار خمس ساعات، وقدم توصية واضحة للأفراد العاديين، قائلاً:
"في رأيي، أفضل شيء يمكن لمعظم الناس فعله هو امتلاك صندوق مؤشر S&P 500... أنت تتعامل مع شيء مفيد بشكل جوهري عند امتلاك الأسهم. سأراهن على أمريكا طوال حياتي."
فلسفة بافيت الاستثمارية
تعكس هذه التوصية رؤيتين أساسيتين لدى بافيت. أولاً، الاقتصاد الأمريكي سيستمر في النمو على المدى الطويل. على الرغم من أن الركود الاقتصادي أمر طبيعي وحتمي، إلا أن متوسط الركود في الولايات المتحدة خلال الثمانين عامًا الماضية لم يدم سوى 10 أشهر، بينما استمر متوسط الانتعاش الاقتصادي حوالي خمس سنوات. لذا، المراهنة على نمو الاقتصاد الأمريكي وعلى استفادة الشركات العامة من هذا النمو كانت دائمًا خيارًا ذكيًا.
ثانيًا، شراء صندوق مؤشر S&P 500 يوفر تنويعًا فوريًا وتعرضًا للاقتصاد الأمريكي. يضم المؤشر 500 من أكبر الشركات وأكثرها تأثيرًا، ومعظمها يحقق أرباحًا متكررة ويستفيد من نمو الاقتصاد الأمريكي والعالمي على المدى الطويل.
لماذا صندوق Vanguard S&P 500 ETF هو الأفضل؟
مع وجود 24 صندوقًا لتتبع مؤشر S&P 500، قد يتساءل المرء عن أيها يستحق الاختيار. الخياران الأكثر شيوعًا هما صندوق Vanguard S&P 500 ETF (VOO) وصندوق SPDR S&P 500 ETF Trust (SPY). كلاهما يمتلك حصصًا في جميع الشركات الـ500 المكونة للمؤشر، ويعدلان حيازاتهما وفقًا للتغيرات في القيمة السوقية أو عمليات الاندماج أو عدم الامتثال لمتطلبات هيئة الأوراق المالية.
يمتلك صندوق SPDR أصولاً مستثمرة تبلغ حوالي 576 مليار دولار، بينما يمتلك صندوق Vanguard أصولاً بقيمة 1.32 تريليون دولار. السبب الرئيسي وراء هذا الفارق يكمن في نسبة المصروفات الصافية. يبلغ معدل المصروفات الصافية لصندوق SPDR 0.09%، أي 0.90 دولار لكل 1000 دولار مستثمرة. في المقابل، يقدم صندوق Vanguard معدل مصروفات أقل بكثير، 0.03%، أي 0.30 دولار لكل 1000 دولار.
قد تبدو هذه النسبة الصغيرة – ست نقاط أساس – غير مهمة، لكن على مدى عقود أو عند استثمار مبالغ كبيرة، يمكن أن تتراكم الفروقات بشكل كبير. على سبيل المثال، إذا استثمرت 500,000 دولار في صندوق SPDR لمدة 30 عامًا بعائد سنوي متوسط 7%، ستدفع 94,880 دولارًا كرسوم، وستحصل على قيمة نهائية قدرها 3,711,247 دولارًا. في نفس السيناريو مع صندوق Vanguard، ستدفع 31,884 دولارًا فقط كرسوم، مع قيمة نهائية 3,774,243 دولارًا. هذا الفرق يجعل صندوق Vanguard S&P 500 ETF الخيار الأمثل لتتبع أداء المؤشر.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.