الاثنين Nov 10 2025 12:10
0 دقيقة
في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية، يصبح تقييم احتمالية حدوث سوق هابطة أمرًا بالغ الأهمية. نظرًا لأننا لم نشهد سوى عدد قليل من الدورات الاقتصادية الكاملة، يجب التعامل مع أي استنتاجات بحذر. يقدم هذا التحليل نهجًا بايزيًا لتقييم مخاطر السوق الهابطة المحتملة في الربع الرابع من عام 2025، مع التركيز بشكل خاص على احتمال حدوث فترة ركود تضخمي.
بدلاً من الاعتماد فقط على الدورات الاقتصادية التاريخية، فإننا نستخدم نموذجًا بايزيًا لدمج البيانات التاريخية الحالية مع التقييمات الاحتمالية الذاتية. يوفر هذا النهج تقييمًا أكثر دقة لاحتمالية حدوث سوق هابطة في ظل ظروف اقتصادية محددة.
يتمحور التحليل حول ثلاثة احتمالات رئيسية:
استنادًا إلى البيانات التاريخية منذ عام 1929، شهد مؤشر S&P 500 ما متوسطه 27 سوقًا هابطًا، أي ما يعادل سوقًا هابطًا كل 3.5 سنوات. وهذا يترجم إلى احتمال سنوي يبلغ حوالي 28.6٪. ومع ذلك، بالنظر إلى الإطار الزمني المحدد للربع الرابع، فإننا نقدر بشكل متحفظ P (السوق الهابطة) بحوالي 18٪.
يقيّم هذا الاحتمال فرصة انتقال الاقتصاد إلى حالة ركود تضخمي. تاريخيًا، من بين ست حالات من الركود التضخمي في الخمسين عامًا الماضية، أدت أربع حالات إلى ركود، بينما شهدت حالتان هبوطًا ناعمًا. نظرًا للظروف الحالية، بما في ذلك التخفيضات الاستباقية لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ومرونة سوق العمل والضغوط المستمرة لإزالة الدولرة، نقدر P (الركود التضخمي) بحوالي 45٪.
يمثل هذا الاحتمال فرصة التعرض للركود التضخمي في ظل السوق الهابطة. من بين 12 سوقًا هابطًا ناتجًا عن الركود، شهد حوالي أربعة منها مرحلة ركود تضخمي. لذلك، نقدر P (الركود التضخمي | السوق الهابطة) بحوالي 33٪.
باستخدام صيغة بايز، يمكننا حساب الاحتمال اللاحق لحدوث سوق هابطة في ظل الركود التضخمي:
P (السوق الهابطة | الركود التضخمي) = (P (الركود التضخمي | السوق الهابطة) * P (السوق الهابطة)) / P (الركود التضخمي) = (0.33 * 0.18) / 0.45 = 0.132 أو 13.2٪.
بناءً على هذا التحليل، فإننا نقدر احتمالية حدوث سوق هابطة في الربع الرابع من عام 2025 إلى الربع الأول من عام 2026 بحوالي 15-20٪. يتراوح نطاق الثقة من حد أدنى متفائل بنسبة 12٪ إلى حد أعلى متشائم بنسبة 25٪.
في حين أن خطر السوق الهابطة موجود، إلا أنه لا يتطلب انسحابًا استراتيجيًا كاملاً من السوق. بدلاً من ذلك، يوصى بنهج دفاعي تكتيكي، مع التركيز على الحفاظ على رأس المال وتقليل المخاطر المحتملة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.