بنك إنجلترا يثبت أسعار الفائدة وسط مخاوف التضخم

في قرار يتماشى مع توقعات السوق، أبقى بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 4.00٪ يوم الخميس. صوت سبعة من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح الإبقاء على السعر ثابتاً، بينما فضل عضوان، دينجرا وتايلور، خفض سعر الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، قرر البنك المركزي تقليل وتيرة التشديد الكمي من 100 مليار جنيه إسترليني إلى 70 مليار جنيه إسترليني.

رد فعل السوق والجنيه الإسترليني

أدى الإعلان إلى انخفاض قصير الأجل في قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 30 نقطة. ومع ذلك، حافظ المتداولون على توقعاتهم بشأن مسار سعر الفائدة، مع توقع تخفيضات إضافية بمقدار 6 نقاط أساس هذا العام.

تحذيرات بشأن التخفيضات التدريجية والحذرة

أشار بنك إنجلترا في بيانه إلى أن أي تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة ستكون "تدريجية وحذرة" و"تعتمد على مدى استمرار تخفيف ضغوط مكافحة التضخم الأساسية". وأكد البنك على أن "المخاطر الصعودية لضغوط التضخم على المدى المتوسط لا تزال بارزة في تقييم اللجنة".

تصريحات محافظ بنك إنجلترا

صرح محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، قائلاً: "على الرغم من أننا نتوقع عودة التضخم إلى هدفنا البالغ 2٪، إلا أننا لم نتجاوز هذه العقبة بعد". وأضاف أن التقدم المحرز في تخفيف ضغوط الأجور كان أكبر من ضغوط الأسعار، لكنه أشار إلى أن الارتفاع الأخير في التضخم قد يضع المزيد من الضغط على كليهما.

خلفية القرار وبيانات التضخم

يأتي هذا القرار في أعقاب بيانات رسمية صدرت هذا الأسبوع وأظهرت أن معدل التضخم في المملكة المتحدة يبلغ ضعف هدف بنك إنجلترا البالغ 2٪ تقريباً، مع وجود علامات على استقرار سوق العمل. يتناقض قرار بنك إنجلترا الأخير بشكل حاد مع موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أعلن مؤخراً عن تخفيض سعر الفائدة ويتوقع عدة تخفيضات أخرى في المستقبل.

توقعات التضخم الداخلية

يتوقع بنك إنجلترا أن يرتفع معدل التضخم إلى 4٪ هذا الشهر، وسيتم نشر هذا الرقم قبل أسبوعين تقريباً من اجتماع لجنة السياسة النقدية في نوفمبر. يشعر المسؤولون بقلق خاص بشأن الارتفاع الحلزوني في أسعار المواد الغذائية، نظراً لتأثيرها الكبير على حياة المستهلكين اليومية.

سوق العمل والنمو الاقتصادي

في السابق، أشار بنك إنجلترا إلى أن تبريد سوق العمل وضعف الاقتصاد هما أساس توقعاته "بتخفيف ضغوط الأسعار في المستقبل". ومع ذلك، تشير البيانات الحديثة إلى أن سوق العمل قد استقر، بعد تأثير رفع ضريبة رواتب أصحاب العمل والحد الأدنى للأجور في أبريل. كما كان النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة أفضل من المتوقع، حيث تصدرت البلاد مجموعة السبع في نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام. قام بنك إنجلترا الآن برفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من 0.3٪ إلى 0.4٪.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار

N/A

الخميس, 18 أَيْلُول 2025

Indices

استعادة الذهب المسروق في هونغ كونغ: هل تعكس الحادثة اتجاهاً عالمياً؟

N/A

الخميس, 18 أَيْلُول 2025

Indices

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة يعكس اتجاهاً إيجابياً

N/A

الخميس, 18 أَيْلُول 2025

Indices

رد فعل البيت الأبيض على خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي: الآثار والتداعيات

N/A

الخميس, 18 أَيْلُول 2025

Indices

صادرات الذهب السويسرية إلى الولايات المتحدة تهوي وسط ارتباك بشأن الرسوم الجمركية