الخميس Sep 25 2025 06:20
0 دقيقة
أعربت شركة دابل لاين كابيتال، التي أسسها الخبير المعروف في سوق السندات جيفري جوندلاك، عن قلقها بشأن جودة البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية. ونتيجة لذلك، تتجه الشركة إلى استخدام مجموعة متنوعة من المصادر الرسمية والخاصة لتقييم الوضع الصحي للاقتصاد الأمريكي.
جاء هذا التحول في استراتيجية الشركة بعد أن نشر مكتب إحصاءات العمل في أغسطس الماضي تعديلات كبيرة بالخفض على بيانات التوظيف السابقة، مما أثار صدمة في الأسواق. أثار هذا الأمر مخاوف المستثمرين من أن الاحتياطي الفيدرالي ربما كان يتخذ قراراته النقدية دون رؤية واضحة، مما استدعى التفكير في خفض أسعار الفائدة لتصحيح المسار. وفي ذلك الوقت، زادت حدة المخاوف بشأن سلامة البيانات الاقتصادية الأمريكية بعد أن زعم الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، دون تقديم أي دليل، أن الأرقام الواردة في تقرير التوظيف لشهر يوليو قد تم التلاعب بها، وقام بإقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل.
قال ريان كيميل، استراتيجي تخصيص الدخل الثابت في دابل لاين كابيتال، في تقرير: "في دابل لاين كابيتال، نعتمد نهجًا شاملاً لمراقبة الوضع الصحي للاقتصاد". وأضاف كيميل أن الشركة تراقب البيانات الرسمية، بما في ذلك التقارير الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل، لكنها تكملها بمجموعات بيانات خاصة، ومؤتمرات هاتفية للشركات، وآراء خبراء داخليين حول ديون الشركات، وقروض المستهلكين، والعقارات التجارية، والرهون العقارية.
وأكد كيميل أنه "في مواجهة التحديات المتعلقة بدقة وموثوقية بيانات مكتب إحصاءات العمل، أصبح امتلاك نهج قوي ومتعدد الأوجه للتحليل الاقتصادي أكثر أهمية من أي وقت مضى".
أشار كيميل إلى انخفاض معدل المشاركة في استطلاع أصحاب العمل الذي يستخدمه مكتب إحصاءات العمل لإعداد تقرير التوظيف الشهري، من 60٪ في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى 40٪ في السنوات الأخيرة. ومع انخفاض عدد الردود على استطلاعات التوظيف، اعتمد مكتب إحصاءات العمل بشكل أكبر على أساليب الاستقراء الإحصائي، أي استخدام النماذج لتقدير البيانات المفقودة بناءً على الاتجاهات التاريخية أو الاتجاهات في بعض الصناعات. وأوضح كيميل أنه "كلما زادت البيانات المستنتجة بدلاً من جمعها، زاد خطر الخطأ القياسي".
في بيان، ذكر مكتب إحصاءات العمل أنه على الرغم من أن معدلات الاستجابة لمعظم الاستطلاعات الفيدرالية كانت في انخفاض على مر السنين، إلا أنه لا يزال ملتزمًا بتوفير بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب. وذكر البيان أنه بالإضافة إلى جهود التوعية لتشجيع الأسر والشركات على المشاركة في استطلاعاته، فإنه يستكشف طرقًا للتغلب على تحديات معدل الرد، مثل توسيع خيارات الإبلاغ أو تمديد فترة المشاركة. وخلص البيان إلى القول: "سنواصل دراسة طرق أخرى لاستخدام مزيج من الاستطلاعات والسجلات الإدارية والبيانات الخاصة وغيرها من مصادر البيانات لتقديم تقديرات عالية الجودة".
في أعقاب خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات الحديثة أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد ارتفع إلى 4.3٪ في أغسطس، وأن نمو الوظائف كان أقل بكثير من المتوقع. وفي الآونة الأخيرة، فإن التعديل الكبير بالخفض لبيانات التوظيف السنوية حتى مارس يدعم أيضًا فكرة أن سوق العمل يفقد زخمه، مما يوفر سببًا أقوى لخفض أسعار الفائدة عدة مرات في المستقبل.
وختم كيميل قائلاً: "إن تدهور جودة بيانات مكتب إحصاءات العمل يقوض موثوقية التحليل الاقتصادي، ويعرض الشركات وصناع السياسات والأسواق للخطر. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يؤدي إلى زيادة عدم اليقين وتقليل الثقة في الاقتصاد ككل".
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.