الاثنين Aug 11 2025 09:20
0 دقيقة
في تحرك دبلوماسي مكثف، يحث القادة الأوروبيون الولايات المتحدة على تصعيد العقوبات ضد روسيا، وذلك قبل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يُنظر إلى هذا الاجتماع على أنه حاسم، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مصير أوكرانيا وأمن القارة الأوروبية على المدى الطويل.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب تأكيد ترامب وبوتين على عقد لقاء في ألاسكا. وقد شهدت العواصم الأوروبية تحركات حثيثة لصياغة موقف موحد بشأن شكل ومضمون هذا الاجتماع المحوري، الذي قد يمثل نقطة تحول في الصراع الروسي الأوكراني المستمر.
كشف مسؤولون مطلعون عن أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامى ترأس اجتماعًا ضم نائب الرئيس الأمريكي جاي فانس ومستشارين أمنيين من أوروبا وأوكرانيا. وخلال الاجتماع، شدد المشاركون على ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على روسيا من خلال التهديد بفرض عقوبات إضافية.
وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرز على هذه النقطة قائلاً: "بوتين لا يتحرك إلا تحت الضغط. يبدو أن الضغط العسكري وحده غير كاف، والعقوبات الأمريكية لم تُنفذ بشكل كامل. إذا تم تطبيق عقوبات شاملة، فسيكون لها تأثير مدمر على الاقتصاد الروسي. لقد كنت أحث الرئيس الأمريكي على فعل ذلك".
وشدد ميرز على ضرورة أن يسفر اجتماع ألاسكا عن نتائج ملموسة، إما من خلال المضي قدمًا في زيادة الضغط على روسيا أو من خلال جعل روسيا تدرك أن هذا الصراع لا يمكن أن يستمر.
يدعو المسؤولون الأوروبيون أيضًا إلى تضمين أي اتفاق لوقف إطلاق النار في المستقبل شرطًا ينص على "عقوبات صارمة في حالة الانتهاك" لضمان عدم قدرة روسيا على الاستفادة من المزايا الاقتصادية للسلام ثم استئناف القتال مرة أخرى.
ووصف نائب الرئيس الأمريكي فانس الاجتماع بأنه "اختراق دبلوماسي كبير" يهدف إلى التفاوض على حل إقليمي "لوقف القتل". وحذر أوروبا من أن الولايات المتحدة لن تواصل تمويل أوكرانيا بنفس الطريقة التي كانت تفعلها في الماضي.
وفي رسالة مباشرة إلى أوروبا، صرح فانس: "إذا كنتم تهتمون حقًا بهذا الصراع، فيجب عليكم تقديم دعم مالي مباشر وأكثر جوهرية".
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الحاجة إلى مزيد من الضغط على روسيا من خلال العقوبات، قائلاً: "نحن بحاجة إلى عقوبات، نحن بحاجة إلى ضغط. نحن بحاجة إلى القوة - قوة أمريكا، قوة أوروبا... إذا كانت روسيا لا تريد التوقف عن القتال، فيجب أن نجعل اقتصادها يتوقف عن العمل".
يدرس الاتحاد الأوروبي خيارات إضافية للضغط على روسيا، بما في ذلك استخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة كأداة ضغط. وقد اقترحت بروكسل استخدام هذه الأصول لتمويل أوكرانيا، بما في ذلك اقتراح باقتراض أموال من أصول روسية بقيمة 190 مليار يورو تحتفظ بها مؤسسة يوروكلير البلجيكية، ثم إقراضها لأوكرانيا.
في الختام، تسعى أوروبا إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا قبل وأثناء وبعد اجتماع ترامب وبوتين لضمان حماية مصالح أوكرانيا والأمن الأوروبي على المدى الطويل. التحركات الدبلوماسية المكثفة والعقوبات الاقتصادية المحتملة هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى إنهاء الصراع وإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط عادلة.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.