الأربعاء Jul 30 2025 10:20
0 دقيقة
وفقًا لتقديرات أولية نُشرت يوم الأربعاء، شهد اقتصاد منطقة اليورو نموًا مفاجئًا بنسبة 0.1٪ في الربع الثاني من العام. هذا النمو يأتي على الرغم من التوترات التجارية العالمية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، وتجاوز التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو صفري خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.
في المقابل، أظهرت البيانات الرسمية الألمانية انكماشًا في أكبر اقتصاد في المنطقة بنسبة 0.1٪ خلال نفس الفترة. ومع ذلك، فقد عوضت دول أخرى مثل فرنسا وإسبانيا هذا الانكماش.
بعد نشر البيانات، ظل سعر صرف اليورو مستقرًا. واستمر المتداولون في أسواق المبادلة في تسعير احتمالية بنسبة تزيد عن 90٪ بأن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع سبتمبر. أما بالنسبة لاحتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، فهي تقدر بنسبة 50٪.
تجدر الإشارة إلى أن اقتصاد منطقة اليورو قد شهد توسعًا بنسبة 0.6٪ في الربع الأول من العام، وكان ذلك مدفوعًا بشكل كبير بعمليات شراء استباقية من قبل المشترين الأمريكيين تحسبًا لفرض الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب تعريفات جمركية على الواردات. هذا النمو كان مؤقتًا، لكنه ساهم في تحسين أداء الاقتصاد في بداية العام.
أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي إلى أن أداء اقتصاد منطقة اليورو كان أفضل قليلًا من توقعات البنك المركزي حتى الآن هذا العام. وقد أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوى 2٪ في آخر اجتماع له قبل العطلة الصيفية، مشيرًا إلى أن التضخم يقترب من هدفه المتوسط الأجل البالغ 2٪. وقالت لاغارد: "نحن في وضع جيد".
على الرغم من أن النمو الاقتصادي في ألمانيا كان ضعيفًا لأكثر من ثلاث سنوات، إلا أن فرنسا حققت أداءً أفضل من المتوقع في الربع الثاني، حيث سجلت نموًا بنسبة 0.3٪ مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وهو أعلى من توقعات السوق البالغة 0.1٪.
كما أعلن مكتب الإحصاء الوطني الإسباني يوم الثلاثاء أن إسبانيا، التي كانت إحدى المحركات الرئيسية للنمو في المنطقة لسنوات عديدة، نمت بنسبة 0.7٪ في الربع الثاني، مقارنة بنسبة 0.6٪ في الفترة من يناير إلى مارس.
يرى أولريش كاتر، كبير الاقتصاديين في بنك ديكا الألماني، أن المستشار الألماني أولاف شولتس قد تعهد بإحياء الاقتصاد الراكد في البلاد. ويضيف: "مع استقرار الأوضاع بعد تقلبات التعريفات الجمركية خلال العام، سيتضح أن الزخم الاقتصادي في ألمانيا لا يزال ضعيفًا، خاصة عند مقارنته بالعديد من الدول الأوروبية المجاورة."
من المهم الإشارة إلى أن أداء الاقتصاد الأوروبي يتأثر بعدة عوامل، منها:
تحقيق نمو مستدام في منطقة اليورو يتطلب تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية، وتنفيذ إصلاحات هيكلية تعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.