الجمعة Sep 26 2025 09:20
0 دقيقة
أصدر الاحتياطي الفيدرالي تحذيراً قوياً من خلال دراسة داخلية تكشف عن أن المخاطر التي تواجه النظام المصرفي الأمريكي الكبير قد تفاقمت إلى ما بعد المستويات التي شهدت قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008. هذه النتيجة الصادمة، المستندة إلى نموذج "رأس المال الاقتصادي" الجديد، تلقي بظلال من الشك على فعالية الإصلاحات التنظيمية التي تم تنفيذها على مدى العقد الماضي، وتدعو إلى إعادة تقييم شاملة لسلامة ومتانة البنوك.
على الرغم من التصريحات المطمئنة بشأن تحسين قدرة البنوك على مواجهة الصدمات، تشير الدراسة إلى أن الواقع قد يكون مختلفًا تمامًا. إن تآكل رأس المال الاقتصادي وزيادة الاعتماد على الودائع غير المؤمن عليها يخلقان بيئة محفوفة بالمخاطر، حيث يمكن أن يؤدي فقدان الثقة المفاجئ إلى أزمة سيولة سريعة.
تستند الدراسة إلى نموذج "رأس المال الاقتصادي" الذي يأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من العوامل، بما في ذلك تقلبات أسعار الفائدة، وفروق الائتمان، وتوقيت المدفوعات، واستقرار الودائع. وباستخدام هذا النموذج، وجد الباحثون أن رأس المال الاقتصادي للبنوك الكبرى قد انخفض باستمرار على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يتعارض مع الادعاءات بأن هذه المؤسسات أصبحت أكثر مرونة.
تحث الدراسة المودعين على عدم الاعتماد بشكل كامل على التأمين الفيدرالي على الودائع، واتخاذ خطوات استباقية لتقييم الصحة المالية للبنوك التي يتعاملون معها. ويشمل ذلك مراجعة المؤشرات المالية الرئيسية، مثل نسبة كفاية رأس المال، ونسبة القروض المتعثرة، وجودة الأصول. في حين أن البنوك المجتمعية الأصغر قد تبدو أكثر أمانًا بسبب نماذج أعمالها المحافظة، فمن الضروري إجراء بحث شامل قبل إيداع الأموال في أي مؤسسة مالية.
في الختام، تمثل دراسة الاحتياطي الفيدرالي بمثابة دعوة للاستيقاظ. يجب على المودعين أن يكونوا يقظين ومستنيرين، وأن يتخذوا قرارات مستنيرة لحماية مدخراتهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس. إن المسؤولية النهائية عن ضمان السلامة المالية تقع على عاتق الفرد.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.