الخميس Oct 30 2025 00:00
0 دقيقة
في اجتماعهم الأخير، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي) تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل نطاقها المستهدف إلى 3.75% - 4.00%. يمثل هذا القرار المرة الثانية على التوالي التي يقوم فيها الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة. ومع ذلك، لم يكن الإجماع كاملاً، حيث صوت ميلان لصالح تخفيض أكبر قدره 50 نقطة أساس، بينما فضل شميدت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة، أعلن الفيدرالي أنه سينهي برنامج تقليص الميزانية العمومية اعتبارًا من 1 ديسمبر. بعد هذا التاريخ، سيتم إعادة استثمار مدفوعات أصل الدين من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري في سندات الخزانة قصيرة الأجل.
أثارت المؤتمرات الصحفية التي أعقبت الاجتماع حالة من عدم اليقين. صرح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بأن تخفيض سعر الفائدة هذا كان إجراءً وقائيًا مماثلاً لما تم اتخاذه في سبتمبر. ومع ذلك، شدد على أن تخفيض سعر الفائدة في ديسمبر ليس أمرًا مفروغًا منه، وأن غياب البيانات الاقتصادية قد يبرر إيقاف مؤقت لتعديلات أسعار الفائدة. وأشار إلى وجود خلافات كبيرة داخل اللجنة بشأن مسار العمل المستقبلي، مع تزايد عدد المسؤولين الذين يفضلون تأجيل المزيد من التخفيضات.
أشار باول إلى أن الإغلاق الحكومي المحتمل يعيق تدفق البيانات الاقتصادية، لكن البيانات المتاحة تشير إلى أن التوقعات لم تتغير بشكل كبير. وأكد أن الفيدرالي يراقب عن كثب سوق العمل، الذي يظهر علامات على التبريد التدريجي. كما أعرب عن قلقه بشأن التضخم، الذي لا يزال مرتفعًا بعض الشيء، على الرغم من أن توقعات التضخم على المدى الطويل لا تزال مستقرة.
كان رد فعل الأسواق على تصريحات باول سريعًا وحاسمًا. بعد التقلبات الأولية، انخفضت أسعار الأصول الخطرة، وارتفعت عوائد سندات الخزانة والدولار. يعكس هذا التحول في معنويات السوق زيادة في عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لسياسة الفيدرالي النقدية.
اعتبارًا من وقت كتابة هذا التقرير، تتوقع الأسواق فرصة بنسبة 65٪ لتخفيض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي في ديسمبر، انخفاضًا من 83٪ قبل الاجتماع. كما ارتفعت توقعات أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل بمقدار 4 نقاط أساس لتصل إلى 3.04٪.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.