تراجع حاد في أسعار الذهب والفضة: نظرة عامة

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا خلال تداولات يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض تشهده منذ خمس سنوات، بعد سلسلة من الارتفاعات السريعة التي دفعت المؤشرات الفنية إلى مستويات متطرفة. كما انخفضت أسعار الفضة بشكل ملحوظ.

الأسباب وراء التراجع

عدة عوامل ساهمت في هذا التراجع، بما في ذلك:
  • مؤشرات فنية مفرطة في الشراء: الارتفاعات السابقة دفعت مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية إلى مناطق تشير إلى أن الذهب في منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى احتمال حدوث تصحيح.
  • ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي: يجعل ارتفاع قيمة الدولار شراء المعادن النفيسة أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
  • تراجع الطلب على الملاذ الآمن: يبدو أن الطلب العالمي على الملاذ الآمن في المعادن النفيسة قد انخفض.
  • نهاية موسم شراء الذهب في الهند: انتهى موسم الذروة لشراء الذهب في الهند، مما أثر على الطلب الإجمالي.

تحليل الخبراء

أشار Ole Hansen، استراتيجي السلع في بنك ساكسو، إلى أن المتداولين كانوا يراقبون بحذر إمكانية حدوث تصحيح أو توطيد في الأسعار. وأضاف أن قوة السوق الحقيقية ستظهر خلال فترة التصحيح، حيث قد يحد الشراء المحتمل من حجم أي تراجع. غياب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي، أدى إلى نقص في الشفافية حول مراكز صناديق التحوط ومديري الأموال الآخرين في أسواق العقود الآجلة للذهب والفضة الأمريكية. هذا النقص في البيانات ربما شجع المضاربين على بناء مراكز كبيرة بشكل غير عادي في اتجاه واحد.

خيارات المستثمرين

مع ارتفاع تقلبات أسعار المعادن النفيسة، يبدو أن لدى المتداولين خيارين: إما التحوط ضد الانخفاضات المحتملة في أسعار الأصول الأخرى في محافظهم الاستثمارية، أو محاولة الاستفادة من الانخفاضات. وقد سجل حجم تداول الخيارات المرتبطة بأكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب مستويات قياسية جديدة.

نظرة مستقبلية

تشير Tatiana Darie، استراتيجية الاقتصاد الكلي، إلى أن حجم حيازات الذهب في صناديق الاستثمار المتداولة لم يصل بعد إلى ذروته السابقة، مما يشير إلى أن الارتفاع قد يستمر لفترة أطول. ومع ذلك، حذرت من أن الزخم سيتلاشى في النهاية، وأن عمليات الشراء ستتحول في الغالب إلى بيع. وأضافت أنه إذا أظهرت البيانات المؤجلة في النهاية أن الاقتصاد الأمريكي أكثر قوة مما كان متوقعا، فقد لا يكون هناك الكثير من الوقت قبل أن يشهد الذهب تراجعا كبيرا. Tai Wong، تاجر المعادن المستقل، إلى أن الانخفاض الحاد في أسعار الفضة أثر على قطاع المعادن النفيسة بأكمله، وأن مستوى 54 دولارا يمثل قمة قصيرة الأجل. ويرى أنه على الرغم من أن معنويات السوق قد تضعف تحت مستوى 50 دولارا، فإن الفضة ستظل تتداول بشكل جانبي بتقلبات كبيرة طالما ظل الذهب قويا نسبيا.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار