صناديق التحوط والأصول الرقمية: تحول مؤسسي ملحوظ

يشهد السوق المالي تحولًا ملحوظًا، حيث تزيد المؤسسات المالية الكبرى من انكشافها على الأصول الرقمية. كشف استطلاع حديث أجرته الرابطة الدولية لإدارة الاستثمار البديل (AIMA) أن 55% من صناديق التحوط التقليدية لديها استثمارات في الأصول الرقمية حتى عام 2025. يمثل هذا الرقم زيادة قدرها 8% مقارنة بالعام السابق، مما يشير إلى اهتمام متزايد بالعملات المشفرة على الرغم من التقلبات الأخيرة.

شارك في الاستطلاع 122 مدير صندوق تحوط، يمثلون أصولًا مدارة بقيمة 982 مليار دولار. ووجد الاستطلاع أيضًا أن الصناديق تخصص في المتوسط 7% من محافظها الاستثمارية للأصول المرتبطة بالعملات المشفرة. ومع ذلك، لا تزال معظم صناديق التحوط تحافظ على انكشاف منخفض، حيث تستثمر معظمها أقل من 2% في العملات المشفرة. لكن الملفت للنظر هو أن 71% من هذه الصناديق تخطط لزيادة انكشافها خلال العام المقبل.

الاستثمار عبر المشتقات: نهج متحفظ

تفضل أغلبية صناديق التحوط (67%) الاستثمار في العملات المشفرة من خلال المشتقات دون التعرض المباشر للأصول الرقمية. ومع ذلك، يحذر التقرير من أن الانهيار المفاجئ الأخير "كشف عن نقاط ضعف متعلقة بالرافعة المالية المفرطة ونقص البنية التحتية المؤسسية" التي تؤثر على المشتقات.

التنظيم الأمريكي: محفز للشراء

أشار ما يقرب من نصف المشاركين (47%) إلى البيئة التنظيمية المتطورة في الولايات المتحدة كسبب لزيادة تخصيصهم للأصول الرقمية. تأتي هذه النتائج في أعقاب التطورات الكبيرة في واشنطن، بما في ذلك إصلاح إدارة ترامب لقواعد الأصول الرقمية الأمريكية والمناقشات المستمرة في مجلس الشيوخ حول مشروع قانون هيكل سوق العملات المشفرة بقيادة المشرعين من كلا الحزبين.

التشريعات قيد الإعداد

أشارت تقارير في أواخر أكتوبر أيضًا إلى أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ يتحركون للمضي قدمًا في مشروع القانون على الرغم من الإغلاق المستمر للحكومة الأمريكية. وجاء هذا الخبر بعد تحذير السيناتور الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا، توم تيليس، من أن أمام الكونجرس بضعة أشهر فقط للمضي قدمًا في تشريعات العملات المشفرة قبل أن تعيق السياسة الانتخابية العملية. دخل الإطار الزمني لمدفوعات العملات المستقرة، على النحو المبين في قانون GENIUS، فترة ثانية من التعليق العام في أواخر سبتمبر مع تقدمه نحو التنفيذ.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار