الخميس Oct 16 2025 03:36
0 دقيقة
في خطاب ألقاه مؤخرًا، تناول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة والمسار المستقبلي للسياسة النقدية. قدم الخطاب نظرة ثاقبة لتقييم بنك الاحتياطي الفيدرالي الحالي للاقتصاد، مع التركيز على التضخم والتوظيف وتقليص الميزانية العمومية.
أشار باول إلى أنه على الرغم من التأخير في بعض البيانات الحكومية بسبب الإغلاق الحكومي، إلا أن البيانات المتاحة تشير إلى أن التوقعات الخاصة بالتوظيف والتضخم لم تتغير بشكل كبير منذ اجتماع سبتمبر. وأكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تعديل السياسة النقدية بناءً على التوقعات الاقتصادية وموازنة المخاطر، بدلاً من اتباع مسار محدد مسبقًا. هذا النهج المرن يسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالاستجابة للظروف الاقتصادية المتغيرة.
ناقش باول أيضًا احتمال إنهاء تقليص الميزانية العمومية في الأشهر المقبلة. ويهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ضمان وجود سيولة كافية في النظام المالي للسيطرة على أسعار الفائدة قصيرة الأجل وتقلبات سوق المال. وأشار إلى أن ظروف السيولة تزداد تشددًا، وأن أسعار إعادة الشراء آخذة في الارتفاع، وأن ضغوط السيولة المؤقتة ظهرت في بعض التواريخ. وأكد أن تجربة عام 2020 أظهرت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يكون أكثر مرونة في استخدام ميزانيته العمومية في المستقبل.
على الرغم من أن معدل البطالة لا يزال منخفضًا، إلا أن نمو الوظائف غير الزراعية قد تباطأ بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض الهجرة وتراجع مشاركة القوى العاملة. أظهرت البيانات قبل الإغلاق الحكومي أن نمو النشاط الاقتصادي قد يكون أقوى من المتوقع. ومع ذلك، أشار باول إلى زيادة المخاطر الهبوطية على التوظيف.
بلغ معدل التضخم السنوي للإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (PCE) في أغسطس 2.9%، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن بداية العام، ويعزى ذلك أساسًا إلى الزيادة الأسرع في أسعار السلع الأساسية مقارنة بالتبريد المستمر في أسعار خدمات الإسكان. تشير البيانات والاستطلاعات المتاحة إلى أن الزيادة في أسعار السلع تعكس بشكل أساسي تأثير الرسوم الجمركية، وليس ضغوط التضخم الأوسع.
أكد باول على أنه لا يوجد مسار خالٍ من المخاطر للسياسة في الموازنة بين أهداف التوظيف والتضخم. ويتجلى هذا التحدي أيضًا في تباين التوقعات الاقتصادية بين أعضاء اللجنة في اجتماع سبتمبر. وشدد على أن هذه التوقعات يجب فهمها على أنها نطاق من النتائج المحتملة، مع تغير الاحتمالات مع ظهور معلومات جديدة. وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه عملية صنع السياسات الديناميكية في كل اجتماع.
باختصار، يوفر خطاب باول نظرة ثاقبة حول كيفية رؤية بنك الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي. مع التركيز على البيانات القادمة وتقييم المخاطر، من الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يهدف إلى توجيه السياسة النقدية بطريقة تدعم التوظيف الكامل وتثبيت الأسعار.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.