ترامب يدعو إلى تغيير نظام التقارير المالية للشركات الأمريكية

دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الشركات الأمريكية إلى التوقف عن تقديم التقارير المالية ربع السنوية، والاكتفاء بتقديمها كل ستة أشهر. وبرر ترامب هذا الاقتراح بأنه سيساهم في توفير أموال الشركات ويساعد إداراتها على التركيز على النمو طويل الأجل بدلاً من النتائج الفصلية.

وقارن ترامب بين نظام التقارير ربع السنوية في الولايات المتحدة و"نظرة إدارة الشركات لمدة 50 إلى 100 عام" المزعومة في الصين، زاعمًا أن النظام الأمريكي "يضر بالقدرة التنافسية للولايات المتحدة".

وبموجب اللوائح الحالية للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، يتعين على معظم الشركات المدرجة في البورصة تقديم "تقرير 10-Q" ربع سنوي و"تقرير 10-K" سنوي.

مبررات ترامب ومؤيدوه

شدد ترامب على أن هذا التغيير، إذا تمت الموافقة عليه من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات، سيؤدي إلى توفير المال وتمكين المديرين من التركيز على إدارة الشركات بشكل سليم. وانتقد التركيز على الأداء الفصلي، قائلاً: "هل سمعت يومًا مقولة 'لدى الصين رؤية لإدارة الشركات تمتد من 50 إلى 100 عام، بينما ندير نحن الشركات على أساس ربع سنوي؟' هذا أمر سيئ!"

يتفق ترامب مع العديد من قادة الأعمال، مثل وارن بافيت وإيلون ماسك، الذين انتقدوا نظام التقارير ربع السنوية، معتبرين أنه يجبر الشركات على التركيز بشكل مفرط على النتائج قصيرة الأجل وإهمال الاستثمارات طويلة الأجل.

مخاوف وانتقادات

ومع ذلك، يخشى المنتقدون من أن هذا الاقتراح قد يقلل من شفافية المعلومات. وقد أشارت رئيسة لجنة الأوراق المالية والبورصات السابقة، ماري شابيرو، إلى أن "التقارير ربع السنوية هي أداة أساسية للمستثمرين لمراقبة عمليات الشركات، وقد يؤدي تقليل وتيرة الإفصاح إلى تفاقم عدم تناسق المعلومات".

كما أعرب بعض المستثمرين المؤسسيين عن قلقهم من أن التقارير نصف السنوية قد تؤدي إلى زيادة تقلبات السوق، حيث سيحتاج المستثمرون إلى استيعاب المعلومات على مدى فترة أطول.

التأثير المحتمل والتحديات

إذا تم تنفيذ اقتراح ترامب، فسوف يتماشى نظام الإفصاح في الولايات المتحدة بشكل أكبر مع الممارسات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حيث لا يُطلب من الشركات تقديم تقارير ربع سنوية بشكل إلزامي.

وتشير تقديرات الصناعة إلى أن الشركات الأمريكية تنفق في المتوسط "1.2 مليون دولار" سنويًا لإعداد تقارير 10-Q ربع السنوية، بما في ذلك تكاليف التدقيق والشؤون القانونية والإدارة الداخلية. وقد يؤدي التحول إلى التقارير نصف السنوية إلى توفير حوالي 30٪ - 50٪ من نفقات الامتثال.

ومع ذلك، فإن الموافقة على هذا الاقتراح تتطلب موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات، ومن المتوقع أن تواجه اللجنة تحديات في الموازنة بين تخفيف الأعباء على الشركات وحماية مصالح المستثمرين. ومن المرجح أيضًا أن يثير هذا الاقتراح انقسامات حزبية، وقد يستغرق تنفيذه ما لا يقل عن عام أو عامين.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار

N/A

الاثنين, 15 أَيْلُول 2025

Indices

اندفاع الذهب في عصر ترامب: المستثمرون يحتمون في المعدن النفيس وسط حالة عدم اليقين

N/A

الاثنين, 15 أَيْلُول 2025

Indices

ترامب يقترح تقديم تقارير نصف سنوية للشركات الأمريكية: توفير التكاليف أم تقليل الشفافية؟

N/A

الاثنين, 15 أَيْلُول 2025

Indices

شراء ماسك لأسهم تيسلا يعزز الثقة ويدفع الأسهم للارتفاع

N/A

الاثنين, 15 أَيْلُول 2025

Indices

روسيا تختبر صاروخ تسيركون الأسرع من الصوت وتناور مع بيلاروسيا.. والولايات المتحدة تراقب