الثلاثاء Nov 5 2024 08:50
1 دقيقة
دخل سعر الدرهم الإماراتي في حالة من التباين صباح اليوم الثلاثاء، حيث شهدت تقلبات ملحوظة مقابل العديد من العملات الأجنبية والعربية. وتُظهر البيانات الصادرة عن المصرف المركزي الإماراتي أن الدرهم قد حافظ على استقراره مقابل بعض العملات، بينما شهد تذبذبًا أمام عملات أخرى في مستهل تعاملات اليوم. وفي هذا السياق، قام موقع معلومات مباشر بتحديث أسعار الصرف بناءً على بيانات المصرف المركزي الإماراتي.
من بين العملات الرئيسية التي تم تداولها في الأسواق اليوم، كان الدولار الأمريكي في مقدمة العملات التي حافظ الدرهم الإماراتي على استقراره مقابلها، حيث سجل سعر صرف الدرهم 3.672 لكل دولار أمريكي. هذا الثبات يعكس استقرار الدرهم على المدى الطويل مقابل العملة الأمريكية، والتي يرتبط بها بشكل مباشر من خلال سعر الصرف الثابت الذي يحدده المصرف المركزي، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الإمارات ويزيد من جذب الاستثمارات الخارجية.
شهد اليورو اليوم ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدرهم الإماراتي، حيث بلغ سعر اليورو حوالي 4.004 درهم. هذا الارتفاع يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف الاقتصادية في منطقة اليورو بسبب التضخم والمخاوف المتعلقة بالأزمات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على استقرار العملة الأوروبية الموحدة.
كما سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدرهم الإماراتي، حيث بلغ سعر الصرف 4.762 درهم، وهو ما يعكس تقلبات الجنيه الإسترليني بسبب الأوضاع السياسية المتقلبة في المملكة المتحدة.
في الأسواق الآسيوية، سجل الفرنك السويسري مقابل الدرهم 4.255 درهم، مما يعكس الطلب المستمر على العملة السويسرية في الأسواق العالمية كأداة استثمارية آمنة. أما الين الياباني فقد سجل انخفاضًا طفيفًا حيث بلغ 0.024 درهم، وهو ما يعكس انخفاضًا طفيفًا في قيمة الين نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة في اليابان.
على مستوى العملات الخليجية، كان الريال السعودي عند 0.977 درهم، وهي نسبة ثابتة نوعًا ما مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث لا يزال الريال يعكس استقرارًا نسبيًا في أسواق المال الخليجية. أما بالنسبة للدينار الكويتي فقد سجل 11.985 درهم إماراتي، مما يعكس القيمة العالية للعملة الكويتية.
وعلى الجانب الآخر، سجل الدينار البحريني 9.741 درهم، بينما بلغ سعر الريال القطري 1.007 درهم، في حين سجل الريال العماني 9.538 درهم إماراتي. يعكس هذا التباين تفاوت القوة الاقتصادية بين دول الخليج، وتساهم سياسات كل دولة الاقتصادية والنقدية في التأثير على استقرار عملاتها مقابل الدرهم الإماراتي.
يواصل المصرف المركزي الإماراتي تحديث أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم الإماراتي يوميًا عبر موقعه الإلكتروني، حيث يتم تحديث هذه الأسعار بشكل دوري في نهاية كل يوم من أيام العمل الأسبوعي. تتم هذه التحديثات استنادًا إلى التغيرات في أسواق العملات العالمية، والتي تبدأ من يوم الاثنين حتى يوم الجمعة من كل أسبوع.
هذا التحديث يساعد الكيانات التجارية وأصحاب الأعمال في الإمارات على مواكبة التغيرات اليومية في أسعار العملات الأجنبية، مما يسهل عليهم اتخاذ القرارات الاقتصادية والمالية بشكل مستنير.
يهدف قرار المصرف المركزي الإماراتي بنشر أسعار العملات الأجنبية إلى تسهيل عملية حساب التزامات ضريبة القيمة المضافة (VAT) على الشركات والكيانات التجارية في الإمارات. يساهم هذا الإجراء في ضمان التوافق مع القانون الاتحادي رقم 8 بشأن ضريبة القيمة المضافة، الذي تم تطبيقه لضمان التزام الشركات بالقوانين الضريبية بما يتماشى مع الاقتصاد العالمي.
في سياق متصل، أعلن المصرف المركزي الإماراتي في 18 سبتمبر 2024 عن تخفيض سعر الفائدة على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس. وكان هذا القرار نتيجة لتخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أرصدة الاحتياطي بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما أدى إلى تعديل السياسة النقدية في الإمارات.
يؤثر هذا القرار بشكل غير مباشر على سوق الصرف ويدعم استقرار الدرهم الإماراتي مقابل العملات الرئيسية، خاصة في ظل ارتباطه الثابت بالدولار الأمريكي عند 3.672 درهم للدولار الواحد.
تشهد أسعار صرف الدرهم الإماراتي حالة من التباين أمام العديد من العملات الأجنبية والعربية في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. وعلى الرغم من تقلبات بعض العملات مثل اليورو والجنيه الاسترليني، فإن الدرهم حافظ على استقراره أمام الدولار الأمريكي. في الوقت نفسه، يواصل المصرف المركزي الإماراتي تحديث أسعار العملات بشكل دوري، مما يعزز الشفافية ويساعد في تسهيل العمليات التجارية في الدولة.
كما أن سياسة النقد والفائدة التي يتبعها المصرف المركزي تؤثر بشكل كبير في استقرار السوق وتعزز من قدرة الدرهم على مواجهة التقلبات العالمية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.