الخميس Jul 3 2025 03:46
0 دقيقة
في مشهد غير مألوف، ظهرت وزيرة الخزانة البريطانية ريتشل ريفز وهي تبكي خلال جلسة مساءلة رئيس الوزراء في مجلس العموم. وقد أثار هذا الحدث تساؤلات حول الاستقرار السياسي والاقتصادي في المملكة المتحدة، وتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.
خلال جلسة مساءلة رئيس الوزراء، بدت ريتشل ريفز متعبة ومتأثرة، وشوهدت وهي تمسح دموعها عدة مرات. وقد تزامن هذا مع تصاعد تكاليف الاقتراض في المملكة المتحدة وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني. وأرجعت مصادر مقربة منها الأمر إلى "شأن شخصي"، إلا أن المحللين ربطوا الأمر بالتحديات التي تواجهها في تنفيذ خطط الميزانية.
ردة فعل الأسواق كانت سلبية، حيث ارتفعت تكاليف الاقتراض بشكل حاد، وانخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو. وعزا المحللون ذلك إلى القلق من احتمال إقالة ريفز، مما قد يزيد من حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في البلاد.
وشهدت السندات الحكومية البريطانية عمليات بيع مكثفة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات لأجل 10 سنوات و 30 سنة. ويعكس هذا قلق المستثمرين بشأن قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
يعتبر منصب وزير الخزانة من أهم المناصب في الحكومة البريطانية، حيث يتولى مسؤولية إدارة الاقتصاد والإشراف على الميزانية. وأي علامة على عدم الاستقرار في هذا المنصب يمكن أن تقوض ثقة المستثمرين وتؤدي إلى مشاكل اقتصادية.
تواجه ريتشل ريفز تحديات كبيرة في إدارة الاقتصاد البريطاني، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات الدين العام. وتسعى ريفز إلى تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي وضبط الإنفاق العام لتهدئة المخاوف بشأن الاستدامة المالية.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه ريفز ضغوطًا سياسية من داخل حزب العمال وخارجه بشأن خططها لإصلاح نظام الرعاية الاجتماعية. وقد اضطرت إلى التراجع عن بعض الإجراءات التي كانت تهدف إلى توفير المال، مما أدى إلى تفاقم العجز في الميزانية.
يبقى أن نرى ما إذا كانت ريتشل ريفز ستتمكن من التغلب على هذه التحديات واستعادة ثقة الأسواق. ومع ذلك، فإن الحدث الأخير يسلط الضوء على هشاشة الوضع الاقتصادي والسياسي في المملكة المتحدة، وأهمية الاستقرار في المناصب القيادية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.