الخميس Jul 17 2025 01:20
0 دقيقة
يشير التقرير إلى أن النشاط الاقتصادي قد انتعش قليلاً في الأسابيع الأخيرة، لكن النظرة المستقبلية لا تزال "محايدة إلى متشائمة"، حيث ترى الشركات أن الرسوم الجمركية المتزايدة ترفع الأسعار وتزيد من حالة عدم اليقين. وهذا يدفع الشركات إلى توخي الحذر في قراراتها الاستثمارية والتوظيفية.
أفادت جميع المناطق التي شملها التقرير بارتفاع الأسعار، حيث شهدت الشركات "ضغوطًا معتدلة إلى كبيرة في تكاليف المدخلات المتعلقة بالرسوم الجمركية". وذكرت العديد من الشركات أن الأسعار قد ارتفعت بالفعل أو سترتفع قريبًا، مما أدى إلى تباطؤ النشاط التجاري في بعض الحالات. يثير هذا الأمر مخاوف بشأن زيادة التضخم، خاصةً وأن المستهلكين قد يبدأون في الشعور بتأثير هذه الزيادات في الأسعار في الأشهر المقبلة.
بالإضافة إلى الرسوم الجمركية، تواجه الشركات الأمريكية أيضًا مشكلة متزايدة تتمثل في نقص العمالة، وخاصةً العمالة المهاجرة. يبدو أن سياسات الهجرة التي تتبناها إدارة ترامب، بما في ذلك تطبيق قوانين الهجرة وإجراءات الترحيل، تؤثر سلبًا على الشركات في مناطق مختلفة. فقد ذكرت بعض الشركات أن نقص العمالة يؤخر إنجاز المشاريع ويحد من القدرة على تلبية طلبات العملاء. وفي بعض الحالات، اضطرت الشركات الصغيرة الموسمية إلى الإغلاق بسبب نقص العمالة المهاجرة.
يعكس تقرير الكتاب البيج حالة من عدم اليقين والقلق بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي. ففي حين أن النشاط الاقتصادي قد انتعش قليلاً في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الشركات لا تزال حذرة بسبب الرسوم الجمركية ونقص العمالة وتأثيرات السياسات الاقتصادية الأخرى. ويشير التقرير إلى أن الشركات قد تؤجل قرارات التوظيف والاستثمار الكبرى حتى تتضح الصورة بشكل أكبر. وهذا قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.
في ظل هذه الظروف، يواجه الاحتياطي الفيدرالي تحديًا كبيرًا في تحديد السياسة النقدية المناسبة. فمن ناحية، هناك ضغوط لخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي. ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف بشأن ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي، مع مراقبة التطورات الاقتصادية عن كثب قبل اتخاذ أي قرار.
ملاحظة هامة: هذا التحليل يقدم نظرة عامة على الوضع الاقتصادي الحالي بناءً على المعلومات المتاحة في التقرير. لا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. يجب على المستثمرين استشارة مستشار مالي متخصص قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.