الجمعة Apr 11 2025 07:49
1 دقيقة
يواجه منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة تحديات غير مسبوقة مع انخفاض أسعار النفط بنسبة 16% خلال أسبوع، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة. هذا الهبوط دفع أسعار النفط الأمريكي القياسي (WTI) إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى أقل من نقطة التعادل التي يحتاجها العديد من منتجي تكساس لتحقيق الربحية، مما يثير مخاوف من توقف عمليات الحفر.
أعلن ترامب عن رسوم جمركية مرتفعة، وصحح البيت الأبيض لاحقًا أن الرسوم على المنتجات الصينية ستصل إلى 145%، مما أدى إلى زيادة الضغط على الأسواق. يوم الخميس، انخفضت أسعار النفط 2 دولار إضافي للبرميل، مع تركيز عالمي على الحرب التجارية. قرار أوبك بزيادة الإنتاج، إلى جانب خطط السعودية لتوسيع الإمدادات، أضاف المزيد من الضغط على الأسعار.
يصف كيرك إدواردز، رئيس شركة Latigo Petroleum في تكساس، الوضع بأنه مشابه لأزمة 2020 التي شهدت موجة إفلاس بسبب انهيار الطلب أثناء الجائحة. ويحذر من أن استمرار الأسعار المنخفضة قد يؤدي إلى كارثة في حوض بيرميان، أكبر حقل نفطي في العالم. آندي دي لا روزا، من قطاع خدمات النفط في ميدلاند، يقارن الوضع بانهيار 2015، مشيرًا إلى مخاوف من فائض العرض العالمي.
الحرب الجمركية أثارت تقلبات حادة في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط مؤقتًا إلى 63 دولارًا يوم الأربعاء بعد تراجع ترامب عن بعض الرسوم، لكنها عادت للهبوط. أسهم شركات النفط الصخري مثل Occidental Petroleum وDevon Energy خسرت أكثر من 12% من قيمتها السوقية في خمسة أيام. يحذر بيل سميد من Smead Capital Management من أن استهداف أسعار النفط عند 50 دولارًا قد يقلص عدد الشركات النفطية إلى النصف، مما يؤدي إلى استحواذات واسعة.
عندما تقل الأسعار عن 60 دولارًا، يواجه العديد من المنتجين صعوبات مالية، حيث تبلغ تكلفة التعادل للعديد من الشركات حوالي 62 دولارًا للبرميل، مع الأخذ في الاعتبار الديون والأرباح. قد يضطر المنتجون إلى إيقاف منصات الحفر وتسريح العمال. استراتيجية السعودية المحتملة لزيادة الإنتاج لاستعادة حصتها في السوق تزيد من تعقيد الوضع.
على عكس أزمة 2020، التي شهدت انخفاض الأسعار إلى مستويات سلبية، أصبحت الشركات أكثر مرونة بفضل إصلاحات مالية. ومع ذلك، يحذر المحللون من أن أسعار 50 دولارًا قد تقلل الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا، وهو ما يتعارض مع أهداف إدارة ترامب لخفض أسعار الوقود.
على الرغم من دعم العديد من قادة النفط لترامب في الانتخابات، فإن انخفاض الأسعار فاجأهم. يقول أدريان كاراسكو من Premier Energy Services إن التأمين على الأسعار يوفر حماية مؤقتة، لكنه يحذر من ارتفاع تكاليف المعدات بنسبة 25% بسبب الرسوم، مما يضغط على هوامش الربح.
عند النظر في الأسهم والمؤشرات والفوركس (العملات الأجنبية) والسلع للتداول والتنبؤ بالأسعار، تذكر أن تداول العقود مقابل الفروقات ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي إلى خسارة رأس المال.
الأداء السابق لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية فقط ولا يجب اعتبارها نصيحة استثمارية.