ملخص تنفيذي

يواجه الاقتصاد الأمريكي احتمال تأخير كبير في نشر سلسلة من البيانات الاقتصادية الحيوية نتيجة للإغلاق الحكومي المستمر. هذا التأخير يثير مخاوف جدية بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسة النقدية، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة.

النقاط الرئيسية

  • تأخير محتمل في نشر تقرير الوظائف لشهر سبتمبر وتقارير التضخم لشهر أكتوبر.
  • تأثير الإغلاق على جودة وموثوقية البيانات الاقتصادية المنشورة.
  • صعوبة اتخاذ قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في ظل غياب البيانات الدقيقة والحديثة.
  • تحليل لتوقيت نشر البيانات المتأخرة وتأثيرها المحتمل على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.

تأثير الإغلاق على البيانات الاقتصادية

مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار نحو التداعيات المحتملة على نشر البيانات الاقتصادية الهامة. أولى هذه البيانات المتوقعة هي تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، والذي كان من المقرر صدوره في وقت سابق من هذا الشهر. تشير التقديرات إلى أن التقرير قد يكون جاهزًا للنشر في غضون أيام قليلة من انتهاء الإغلاق، ربما بحلول نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل.

معضلة بيانات التضخم

يكمن التحدي الأكبر في تقارير التضخم لشهر أكتوبر، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI)، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. بسبب الإغلاق، قد لا يتمكن الموظفون الحكوميون من جمع بيانات الأسعار اللازمة لإنتاج هذه التقارير في الوقت المحدد. السيناريو الأسوأ هو عدم نشر هذه التقارير على الإطلاق. حتى في حال تمكنت مكاتب الإحصاء من تجميع البيانات، فإن جودة التقارير ستكون موضع شك، وقد تفقد أهميتها بسبب التأخير.

تأثير على قرارات الاحتياطي الفيدرالي

غياب البيانات الاقتصادية الدقيقة والحديثة سيضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب للغاية عند اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية. من المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا في أوائل ديسمبر لمناقشة ما إذا كان سيتم تخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي. بدون بيانات موثوقة عن الوظائف والتضخم، سيكون من الصعب على صانعي السياسات اتخاذ قرارات مستنيرة.

مستقبل البيانات المتأخرة

من المتوقع أن يتم تأخير تقرير الوظائف لشهر أكتوبر أيضًا، وقد لا يتم نشره إلا قبل أيام قليلة من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. حتى في هذه الحالة، قد تكون فائدة البيانات محدودة بسبب الصعوبات التي تواجه مكاتب الإحصاء في تجميعها. على سبيل المثال، سيكون على الإحصائيين سؤال الشركات والموظفين عن ظروف العمل قبل شهرين، مما قد يؤدي إلى بيانات غير دقيقة أو مضللة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تسريح مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين إلى تشويه البيانات.

نظرة إلى الأمام

قد يوفر تقرير الوظائف لشهر نوفمبر، المقرر صدوره في 5 ديسمبر، صورة أوضح وأكثر حداثة عن صحة سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، قد يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من الاطلاع على بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر في اليوم الثاني من اجتماعه في ديسمبر، مما يوفر بعض البيانات النظيفة حول التضخم بعد شهور من الغموض.

الخلاصة

الإغلاق الحكومي الأمريكي يهدد بتقويض قدرة الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السياسة النقدية. التأخير في نشر البيانات الاقتصادية الهامة، وخاصة تقارير التضخم والوظائف، يخلق حالة من عدم اليقين ويجعل من الصعب على صانعي السياسات تقييم الوضع الاقتصادي بدقة. في حين أن البيانات المستقبلية قد توفر بعض الوضوح، إلا أن التأثيرات الفورية للإغلاق ستظل محسوسة في الأسواق المالية والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار